هذا الموضوع تكتيكات عسكرية غير متوقعة استُخدمت في الحروب ظهر على شبكة أبو نواف.
القادة العسكريين الذين خلدهم التاريخ هم الذين نفذوا بنجاح تكتيكات عسكرية غير متوقعة، فتمكنوا من كسب معارك لم يكن من المفترض أن يكسبوها، أو كسبوا معارك بخسائر محدودة في قواتهم.
تكتيكات عسكرية غير متوقعة
قطط على الدروع
كانت معركة الفرما هي خاتمة سلسلة معارك وقعت بين الفرس بقيادة قمبيز الثاني ومصر الفرعونية بقيادة بسماتيك الثالث، وفي هذه المعركة هُزم المصريون هزيمة منكرة، ونتج عن ذلك خضوع مصر للحكم الفارسي، خلال المعركة لجأ الفرس لحيلة ماكرة حيث قاموا برسم صورة القطط على دروع الجنود بل ووضعوا قطط حية لتمشي أمام كتائب الجنود، لعلمهم أن المصريين القدماء يقدّرون القطط، وبالفعل نجحت الحيلة حيث رفض رماة السهام المصريين ضرب جنود الفرس بالسهام خوفاً على حياة القطط.
هجوم الأفاعى
لطالما تميز القائد القرطاجي هانيبال بالحنكة والذكاء وباستخدام تكتيكات عسكرية غير متوقعة، في إحدى المعارك البحرية مع أحد الملوك الموالين لأعدائه الرومان، قام هانيبال بإرسال رسول إلى هذا الملك بهدف معرفة السفينة التي يمكث فيها الملك، وعندما بدأت المعركة تم تركيز الهجوم على تلك السفينة، وأثناء المعركة تم إلقاء قوارير فخارية معبأة بالأفاعي على سفن الأعداء مما تسبب في هرج ومرج في صفوف الأعداء، وهو الأمر الذي مكّن هانيبال من كسب المعركة على الرغم من أنه كان يمتلك عدد أقل من الجنود والسفن.
الجدار المزدوج
خلال الحروب الغالية قام يوليوس قيصر بمحاصرة القوات الغالية المتمركزة في أحد الحصون المنيعة، أمر يوليوس قيصر ببناء جدار حول الحصن لمنع الغاليين في داخل الحصن من مهاجمة القوات الرومانية، ولما جاءت قوات غالية من المناطق القريبة لدعم القوات الغالية المحاصرة، كان يفترض أن يقوم يوليوس قيصر بالانسحاب حتى لا يصبح محاصراً بين القوات في داخل الحصن والقوات القادمة لدعمهم، لكن يوليوس قيصر اختار أن يلجأ لحل غير تقليدي، حيث أمر ببناء جدار خارجي لحماية القوات الرومانية من قوات الدعم الغالية، وبالفعل نجحت خطته حيث لم تتمكن تلك القوات من اختراق الجدار على الرغم من شنهم عدة هجمات انتهت جميعها بالفشل، وفي النهاية وتحت ضغط الجوع اضطرت القوات الموجودة في الحصن للاستسلام، وخضعت بلاد الغال ليوليوس قيصر.
خدعة النار
خلال معركة مالينج قام القائد (صن بين) بإيهام عدوه (بانج تشوان) بأن جيشه يتفكك وأن أعداد كبيرة من جنوده قد فرت، عن طريق إيقاد نيران أقل خلال الليالي اللتي تلت الاشتباك الأول بين قوات القائدين، نجحت الخدعة في جعل القائد بانج تشوان يرسل قوات قليلة العدد للقضاء على قوات خصمه (صن بين)، لتقع تلك القوات في فخ محكم ويتم القضاء عليها.
الطائرات البطيئة
خلال الحرب العالمية الثانية قام الجيش الروسي بوضع طائرات قديمة وبطيئة في مواجهة الطائرات الألمانية الحديثة والسريعة، قد تتصور أن النتيجة المنطقية هي انتصار الطائرات الألمانية، في الواقع هذا لم يحدث لأن الطائرات الألمانية عجزت عن إصابة الطائرات الروسية لأن الطائرات الألمانية كانت سريعة للغاية، لدرجة أن الطيار الألماني يعجز عن التصويب بدقة على الطائرة الروسية البطيئة.
خدعة السهام
حوصر القائد الصيني (تشانج شون) في أحد الحصون من قبل قوات المتمردين حتى نفذت السهام من الحصن، فأمر القائد تشانج قواته بقرع الطبول كما لو أن رماة السهام يستعدون لقذف المتمردين بالسهام، لكنهم بالطبع لم يفعلوا لأنه لم يتبق لديهم سهام، لكن قوات المتمردين ردت على قرع الطبول بوابل من السهام، فأمر القائد تشانج بجمعها ليتم استعمالها في اليوم التالي لضرب المتمردين، في اليوم التالي لما سمع المتمردون قرع الطبول لم يحاولوا الاحتماء بالتروس لاعتقادهم أن الأمر سيكون مثل البارحة، وكم كانت المفاجئة مميتة بالنسبة لهم عندما انهمر عليهم وابل من السهام.
السفن المتنكرة
خلال الحرب العالمية الأولى عملت الغواصات الألمانية على إغراق السفن البريطانية، فلجأ الجيش البريطاني إلى حيلة ذكية للقضاء على الغواصات الألمانية، حيث قام الجيش بتغيير شكل عدد من السفن الحربية لتبدو وكأنها سفن تجارية تقليدية، لعلمهم أن الغواصات الألمانية تقوم بتدمير السفن التجارية باستخدام الأسلحة الرشاشة وليس الطوربيدات، فكانت السفينة البريطانية تنتظر الغواصة الألمانية لتطفو على سطح الماء من أجل استخدام الأسلحة الرشاشة، وما إن تطفو الغواصة حتى تدكها مدفعية السفينة البريطانية.
خدعة البارون كادور
في سنة 1797 حاولت قوة فرنسية غزو بريطانيا، عندما نزلت القوة الفرنسية على الأرض البريطانية أرسل قائدها رسالة إلى البارون كادور قائد الحامية البريطانية يدعوه فيها إلى الاستسلام، فادعى البارون كادور أن هناك تعزيزات قادمة إليه، وهو الأمر الذي جعل الخوف يدب في قلوب القوة الفرنسية فانسحبت هاربة.
الجِمال المشتعلة
عزم تيمورلنك على غزو الهند بعد أن بلغه نبأ وفاة فيروز شاه ملك الهند دون أن يكون له وريث، لكن واجهت تيمورلنك مشكلة عويصة، وهي أن قوات (محمود تغلق) المدافعة عن الهند أكبر من قواته، فلجأ تيمورلنك إلى حيلة ماكرة حيث أمر بوضع القش فوق الجِمال ثم أمر بإشعال القش وإطلاق الجِمال صوب قوات محمود تغلق، تسبب منظر الجِمال الهائجة والنيران المتأججة في إثارة ذعر الأفيال فانطلقت لتعيث فساداً وسط قوات محمود تغلق، وكان النصر حليف تيمورلنك فنهب كل ثروات دلهي قبل أن يدمرها.
المخادع
لما ثار أهل بابل على حكم داريوس الأول، قام زوبايرس ابن أحد مساعديه بعرض خطة غير تقليدية على الملك داريوس لاستعادة المدينة، تقوم الخطة على أن يكسب زوبايرس ثقة أهل مدينة بابل ثم يقوم بإضعاف تحصيناتها لتتمكن القوات الفارسية من استعادتها، ولكن كيف سيكسب زوبايرس ثقة أهل بابل؟ قام زوبايرس بقطع أنفه وأذنيه ثم ذهب إلى أهل بابل وأخبرهم أنه اختلف مع داريوس الأول فصدقه أهل المدينة وسرعان ما أعطوه قيادة حامية المدينة، فعمل على إضعافها حتى هجم الفرس واستعادوا المدينة.
اقرأ أيضا:
هذا الموضوع تكتيكات عسكرية غير متوقعة استُخدمت في الحروب ظهر على شبكة أبو نواف.
تكتيكات عسكرية غير متوقعة استُخدمت في الحروب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق